برنامج تعاون مع شركة أشباه الموصلات للتطوير والاستثمار لتأسيس أول مشروع استثماري في سلطنة عمان لتصميم وتصنيع أشباه الموصلات
وزارة العمل ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات توقعان برنامج تعاون مع شركة أشباه الموصلات للتطوير والاستثمار لتأسيس أول مشروع استثماري في سلطنة عمان لتصميم وتصنيع أشباه الموصلات*
وقعت وزارة النقل والإتصلات وتقنية المعلومات و وزارة العمل برنامج تعاون مع شركة أشباه الموصلات للتطوير والإستثمار، لتأسيس أول مشروع استثماري في سلطنة عمان لتصميم وتصنيع أشباه الموصلات، حيث تقدمت الشركة لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بخطة عمل واستثمار أولية ولمدة خمسة أعوام، بالإضافة إلى تدريب مجموعة من الباحثين عن عمل العمانيين من خريجي تخصصات تقنية المعلومات ذات الصلة، وأيضا إقامة مصنع متخصص في تصنيع وتغليف وتصدير رقائق أشباه الموصلات التي تدخل في تصنيع الأجهزة والمعدات الإلكترونية، ومن المتوقع أن يوفر المشروع الاستثماري فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للكوادر العمانية المؤهلة خلال الخمس سنوات المقبلة في قطاع التقنية وتحديداً في مجال صناعة وتطوير تطبيقات وحلول أشباه الموصلات، كما ستقوم وزارة العمل بتمويل البرامج التدريبية والفرص الوظيفية في هذا المشروع الاستثماري.
ويهدف البرنامج الذي صمم بالتعاون مع مركز دعم التدريب بوزارة العمل إلى تعزيز قيم البحث والتصميم والتطوير من خلال الشراكات المحلية في القطاعين الحكومي والخاص، كما يهدف إلى دعم نمو وتنويع الاقتصاد العماني من خلال دعم برامج تنمية رأس المال البشري المستدامة التي تقود الى توطين الصناعات في القطاعات التكنولوجية.
وتعد أشباه الموصلات مكوناً أساسياً في الرقائق الدقيقة التي تعمل على تشغيل كافة الأجهزة الإلكترونية الحديثة، ومع تزايد الطلب على الأجهزة الالكترونية عالمياً سيزداد الطلب على أشباه الموصلات لاسيما وأن هناك العديد من الدول تواجه صعوبة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الرقائق، حيث من المتوقع أن تصل صناعة أشباه الموصلات إلى تحقيق مايقارب 1 تريليون دولار في السوق العالمي قبل عام 2030 حيث أن هذا النوع من البرامج سيدخل سلطنة عمان إلى خريطة أشباه الموصلات العالمية.
وستتكفل وزارة العمل بتأهيل عدد 120 باحث عن عمل من خريجي الهندسة المتخصصين في مجال تصميم الإلكترونيات الدقيقة واعدادهم للانخراط في سوق العمل من خلال برنامج التدريب المقرون بالتشغيل، كما ستشرف وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في الإشراف الفعال لمتابعة تطور وتقدم البرنامج للتأكد من موائمة البرنامج مع متطلبات القطاع.
وفي هذا الصدد،، أكدت الفاضلة شريفة عيديد، من مركز دعم التدريب بوزارة العمل، أن هذه الإستثمارات النوعية تعزز مكانة سلطنة عمان على خارطة الصناعات العالمية ونعكس إيجابا في رفد كوادر وطنية مؤهلة تلبي احتياجات الاستثمار". وأنه وتم تصميم البرنامج التدريبي التخصصي لمدة 10 أشهر لتزويد الخريجين بالمهارات والقيم والمعارف المطلوبة للمنافسة عالميا حيث سيتم إجراء التدريب من قبل مستثمرين دوليين باستخدام ادوات حديثة ومتقدمة لتصميم الشرائح والرقاقات، وسيتخذ التدريب من جامعة نزوى موقعا له، مما سيمكن الجامعة من تعزيز قدراتها التقنية والتعليمية من حيث التكنولوجيا والدورات الدراسية.
كما سيتم تضمين هذا البرنامج في مناهج ودورات الجامعة على المدى الطويل لإعداد الخريجين بشكل أفضل في مجال الصناعة.
وصرح الفاضل فهد بن سلطان العبري مدير عام المديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات : "تقدمت الشركة بطلب للوزارة لتقديم بعض التسهيلات والحوافز التي من شأنها تسريع وتعزيز جاهزيتها للاستثمار والتدريب وبدء التشغيل والتصنيع في السلطنة، حيث رحبت الوزارة بهذا المشروع الاستثماري ونتوقع أن يسهم في توطين التقنية وإيجاد فرص عمل وأعمال تجارية للكوادر الوطنية المؤهلة والشركات التقنية الناشئة والقطاع الخاص. مما سيساهم في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي. حيث تدخل أشباه الموصلات في صناعة الأجهزة التي ترتبط بشبكة المعلومات الدولية والأجهزة الالكترونية المنزلية والمعدات والسيارات والطائرات والقطارات وغيرها من الأجهزة التي أصبحت ضرورية لحياة البشر.